عرض مشاركة واحدة
قديم 03-18-2012, 01:33 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف عام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية مهرة الفارس المصري


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 839
المشاركات: 628 [+]
بمعدل : 0.14 يوميا
اخر زياره : [+]
الموديل  : انثي
اللون  : Nokia N97

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
مهرة الفارس المصري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدى العام

 

إعلانات



وسط الزخم الثوري الذي يموج بديار الإسلام، وكان سبباً واضحاً لإزالة جبابرة ظالمين، أفسدوا في الأرض وما رعوا حق الله ولا حقوق عباده.
نأمل أن نرى زخماً ثورياً موازياً يموج بديار الإسلام لتزول معه مظاهر الشرك والبدع المنتشرة، والتي يطال شرها ولا شك دين العباد وآخرتهم، و بزوالها يتحقق لهم الأمن وتعمهم بركات السماء والأرض، فبصلاح دين العباد يتحقق خيري الدنيا والآخرة.
قال تعالى:
{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} [الأعراف:96].

ولا شك أنه بتمام الإيمان وكماله يتحقق كمال الأمن والاهتداء وكلما تلبس بما ينقصه نقص معه الأمن والاهتداء، فبكمال الإيمان وعدم مقارفته بظلم يتم الأمن ويتم الاهتداء.
قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} [الأنعام:82]، أي هؤلاء الذين أخلصوا العبادة لله وحده لا شريك له ولم يشركوا به شيئا هم الآمنون يوم القيامة المهتدون في الدنيا والآخرة. (ابن كثير).


ما أحوجنا إلى ثورة لتصحيح العقائد ونبذ الشركيات والبدع، فما نال الشيطان من عبد أغلى من توحيده وعقيدته وإسلامه.

وقد حصر الإمام ابن القيم رحمه الله أجناس الشرور التي يدخل من خلالها الشيطان على بني آدم في ستة أجناس لا يزال موسوسا حتى ينالها:

1المرتبه الأول شر الكفر والشرك ومعاداة الله ورسوله، فإذا ظفر بذلك من ابن آدم برد أنينه، واستراح من تعبه معه، وهو أول ما يريد من العبد، فلا يزال به حتى يناله منه، فإذا نال ذلك صيره من جنده وعسكره، واستنابه على أمثاله وأشكاله، فصار من دعاة إبليس ونوابه. قال تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا إِذْ قَال لأَبِيهِ يَا أَبَتِ لمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ العِلمِ مَا لمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ للرَّحْمَنِ عَصِيّا} [مريم:41-44].
وقال تعالى: {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَال أَحَطتُ بِمَا لمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُل شَيْءٍ وَلهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ للشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللهِ وَزَيَّنَ لهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيل فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ} [النمل:22-24].
وقال: {وَامْتَازُوا اليَوْمَ أَيُّهَا المُجْرِمُونَ أَلمْ أَعْهَدْ إِليْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ وَلقَدْ أَضَل مِنْكُمْ جِبِلا كَثِيرًا أَفَلمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ} [يس:59-62].
وقال تعالى: {كَمَثَل الشَّيْطَانِ إِذْ قَال للإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلمَّا كَفَرَ قَال إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ العَالمِينَ فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالدَيْنِ فِيهَا وَذَلكَ جَزَاءُ الظَّالمِينَ} [الحشر:16].


2- المرتبة الثانية: من الشر إذا يئس منه الشيطان نقله إلى البدعة، وهي أحب إليه من الفسوق والمعاصي، لأن ضررها في نفس الدين، وهو ضرر متعد، وهي مخالفة لدعوة الرسل، ودعوة إلى خلاف ما جاءوا به، وهي باب الكفر والشرك، فإذا نال منه البدعة، وجعله من أهلها، بقي أيضا نائبه وداعيا من دعاته.

قال ابن تيمية في كتابه أولياء الرحمن وأولياء الشيطان: "وكثير من الناس يغلط في هذا الموضع فيظن في شخص أنه ولي لله، ويظن أن ولي الله يقبل منه كل ما يقوله، ويسلم إليه كل ما يقوله، ويسلم إليه كل ما يفعله وإن خالف الكتاب والسنة، فيوافق ذلك الشخص له، ويخالف ما بعث الله به رسوله، الذي فرض الله على جميع الخلق تصديقه فيما أخبر وطاعته فيما أمر، وجعله الفارق بين أوليائه وأعدائه، وبين أهل الجنة وأهل النار، وبين السعداء والأشقياء، فمن اتبعه كان من أولياء الله المتقين، وجنده المفلحين وعباده الصالحين ومن لم يتبعه كان من أعداء الله الخاسرين المجرمين، فتجره مخالفة الرسول وموافقة ذلك الشخص أولا إلى البدعة والضلال، وآخر إلى الكفر والنفاق، ويكون له نصيب من قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا ليْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُول سَبِيلاً يَا وَيْلتَى ليْتَنِي لمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَليلاً لقَدْ أَضَلنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ للإِنْسَانِ خَذُولاً} [الفرقان:27-29]، وقوله تعالى: {يَوْمَ تُقَلبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا ليْتَنَا أَطَعْنَا اللهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ العَذَابِ وَالعَنْهُمْ لعْناً كَبِيراً} [الأحزاب:66-68].

3- المرتبة الثالثة: من الشر وهي الكبائر على اختلاف أنواعها، فهو أشد حرصا على أن
يوقعه فيها، ولاسيما إن كان عالما متبوعا، فهو حريص على ذلك لينفر الناس عنه، ثم يشيع من ذنوبه ومعاصيه في الناس، ويستنيب منهم من يشيعها ويذيعها، تدينا وتقربا بزعمه إلى الله تعالى، وهو نائب إبليس ولا يشعر، فإن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم. هذا إذا أحبوا إشاعتها وإذاعتها، فكيف إذا تولوا هم إشاعتها وإذاعتها، لا نصيحة منهم، ولكن طاعة لإبليس ونيابة عنه.
قال تعالى: {الذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الأِثْمِ وَالفَوَاحِشَ إِلا اللمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ المَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم:32].

4- المرتبة الرابعة: فإن عجز الشيطان عن هذه المرتبة نقله إلى المرتبة الرابعة وهي الصغائر التي إذا اجتمعت فربما أهلكت صاحبها كما قال النبي: «إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ، كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ، فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ، وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ،حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ، وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلكْهُ» (رواه أحمد وصححه الألباني). ولا يزال يسهل عليه أمر الصغائر حتى يستهين بها، فيكون صاحب الكبيرة الخائف منها أحسن حالا منه.

5- المرتبة الخامسة: فإن أعجزه العبد من هذه المرتبة، نقله إلى المرتبة الخامسة، وهي إشغاله بالمباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب، بل عاقبتها فوت الثواب الذي ضاع عليه باشتغاله بها.
6- المرتبة السادسة: فإن أعجزه العبد من هذه المرتبة، وكان حافظا لوقته، شحيحا به، يعلم مقدار أنفاسه وانقطاعها، وما يقابلها من النعيم والعذاب، نقله إلى المرتبة السادسة، وهو أن يشغله بالعمل المفضول عما هو أفضل منه، ليزيح عنه الفضيلة ويفوته ثواب العمل الفاضل، فيأمره بفعل الخير المفضول، ويحضه عليه ويحسنه له، إذا تضمن ترك ما هو أفضل وأعلى منه، وقل من يتنبه لهذا من الناس، فإنه إذا رأى فيه داعيا قويا، ومحركا إلى نوع من الطاعة، لا يشك أنه طاعة وقربة، فإنه لا يكاد يقول: إن هذا الداعي من الشيطان، فإن الشيطان لا يأمر بخير، ويرى أن هذا خير، فيقول هذا الداعي من الله، وهو معذور ولم يصل علمه إلى أن الشيطان يأمر بسبعين بابا من أبواب الخير، إما ليتوصل بها إلى باب واحد من الشر، وإما ليفوت بها خيرا أعظم من تلك السبعين بابا وأجل وأفضل، وهذا لا يتوصل إلى معرفته إلا بنور من الله يقذفه في قلب العبد، يكون سببه تجريد متابعة الرسول، وشدة عنايته بمراتب الأعمال عند الله، وأحبها إليه، وأرضاها له، وأنفعها للعبد، وأعمها نصيحة لله تعالى ولرسوله ولكتابه، ولعباده المؤمنين خاصتهم وعامتهم، ولا يعرف هذا إلا من كان من ورثة الرسول، ونوابه في الأمة وخلفائه في الأرض، وأكثر الخلق محجوبون عن ذلك، فلا يخطر بقلوبهم والله تعالى يمن بفضله على من يشاء من عباده.

فإن أعجزه العبد من هذه المراتب الست، وأعيا عليه سلط عليه حزبه من الإنس والجن، بأنواع الأذى والتكفير والتضليل والتبديع والتحذير منه، وقصد إهماله وإطفائه، ليشوش عليه قلبه، ويشغل بحربه فكره، وليمنع الناس من الانتفاع به، فيبقى سعيه في تسليط المبطلين من شياطين الإنس والجن عليه، ولا يفتر ولا يني، فحينئذ يلبس المؤمن لأمة الحرب، ولا يضعها عنه إلى الموت، ومتى وضعها أسر أو أصيب، فلا يزال في جهاد حتى يلقى الله.

.





كلمات البحث

العاب نوكيا، برامج نوكيا ، برامج الاي فون ، نغمات جوال





e,vm gjwpdp hgurhz] ,kf` hgav;dhj ,hgf]uK hgav;dhj hgurhz] e,vm ,hgf]uK










عرض البوم صور مهرة الفارس المصري   رد مع اقتباس